22‏/06‏/2009

الإسلام دين تسامح بالسَّيْف عليك ! (3 )

هيا بنا نرجع لالموضوع إلّي خليتو مسيّب و ما كملتوش.

اليوم بش نفهمو شنوّة معنتها "وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ" (الأنفال: 39).
شكون هذم إلّي بش نقاتلوهم. بالطبيعة إلّي ما تبعش المسلسل ننصحوا بش يقرا الحلقات إلّي فاتت بش يعرف الجواب و بش يزيد يفهم شنية "الفتنة".

الفتنة مفسرة من قديم الزمان من طرف العلماء القدم على أنها كفر. هوما فسروها هكا ما نعرفش علاش، بالرغم إلّي في العربية الفصحى ما تتفسرش بمعنى الكفر.

هو في الحقيقة نعرف علاش تفسرت بالكفر في وقت معيّن و نحبكم تفهموا وحدكم بالبراهين إلّي بش نعتيهالكم.

ما نيش بش نتفلسف ياسر المرة هاذي و بش نخلي أهل الفقه يتكلموا (بش ما تقولوليش الكلام هذا جبتو من راسك هههه):

"ومن أهداف القتال التي نصَّ عليها القرآن: منع الفتنة في الدين، وهذا ما صرَّح به القرآن الكريم في آيتين من كتاب الله، إحداهما في سورة البقرة في قوله تعالى: وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ [البقرة:193].

والثانية في سورة الأنفال في قوله تعالى: وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ [الأنفال:39].

فقد حدَّدت الآيتان كلتاهما غاية القتال بأنها: منع الفتنة: حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ، وهذه نكرة في سياق النفي تعمُّ كل فتنة يمكن أن تتصوَّر هنا: فتنة الإنسان في نفسه، أو في أهله، أو فيمَن يحب من الناس.

والفتنة في اللغة: الاختبار والامتحان، مثل قولهم: فتن الذهب: أي وضعه على النار ليعرف خالصه من زيفه. فالفتنة تعني: الاضطهاد والإيذاء والتعذيب لمَن دخل في الإسلام حتى يرجع عن دينه. وفي هذا يقول القرآن: ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا [النحل:110].

وحينما اشتد الأذى والتنكيل بالمؤمنين في مكة، نزل القرآن ليواسيهم ويثبتهم، كما تجلَّى ذلك في أوائل سورة العنكبوت: ألم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ * أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَنْ يَسْبِقُونَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ [العنكبوت:1-3]. فبيَّن القرآن أن فتنة المؤمنين بالإيذاء والتنكيل: سنة ماضية في الأمم من قبلنا.

وفي السورة نفسها يقول تعالى: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ [العنكبوت:10].

وهذا الأسلوب -فتنة المؤمنين عن دينهم بالأذى والعذاب حتى يرتدوا عنه- أسلوب قديم اتَّبعه الكفرة والطغاة مع أهل الإيمان، كما حكى القرآن ذلك في سورة البروج، التي حدثتنا عن الجبابرة الذين خدُّوا الأخاديد، وملأوها نارا، وألقوا فيها كل مؤمن أصرَّ على عقيدته. يقول تعالى: قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ * النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ * إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ * وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ * وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ * الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ * إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ [البروج:4-10]، فواضح كل الوضوح من الآيات الكريمة: أن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات هم الذين عذَّبوهم بالنار.

ومن هنا كانت هذه (الفتنة في الدين) أشد شيء خطرا على الإنسان، وعلى حرية اختيار الإنسان، فأن أهل القوة والجبروت يريدون أن يتحكموا في ضمائر الناس، فليس لهم حق الإيمان بما اقتنعت به عقولهم، أو اطمأنت إليه قلوبهم، إلا بإذن الجبابرة وموافقتهم، كما قال فرعون من قديم مُنكرا على السحرة من أبناء مصر: إيمانهم برب موسى وهارون: آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ [طـه:71، الشعراء:49، الأعراف:123]، معنى ذلك: أنه لا يجوز لعقل أن يقتنع بفكرة، ولا لقلب أن يؤمن بعقيدة إلا بإذن فرعون!!

فإذا خالف وآمن، تعرَّض لبطش فرعون، وتهديده بالتنكيل والتصليب في جذوع النخل، وغيره من ألوان العذاب.

...
ومن البيِّن الواضح: أن الفتنة في الآيتين هي الاضطهاد في الدين، وتعذيب المؤمنين، كما وضَّحناه في الآيات السابقة، وكما يدل عليه السياق بجلاء. فهم الذين آذوا المؤمنين طوال ثلاثة عشر عاما في مكة، وأنزلوا بهم صنوف العذاب، وحاصروهم اقتصاديا واجتماعيا، حتى أكلوا أوراق الشجر، وعذَّبوا المستضعفين منهم، حتى مات بعضهم تحت التعذيب، واستمر هذا التنكيل حتى اضطروهم للخروج من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا: ربنا الله. فهاجر بعضهم مرتين، ثم هاجروا جميعا -إلا مَن عجز- إلى يثرب. ومن المتفق عليه: أن أفضل ما يفسر القرآن بالقرآن. وهذا معنى الفتنة في القرآن.

...
والخلاصة هنا: أن القتال مشروع لغاية، وهي منع الفتنة والاضطهاد في الدين، ورفع أساليب الضغط والإكراه المادي والأدبي عن الناس، وتأمين الحرية للدعوة والدعاة، ليؤمن مَن آمن بحريته، ويكفر مَن كفر باختياره، إذ لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ [البقرة:256]، فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا [يونس:108].

وأما ما ورد عن بعض مفسري السلف، الذين فسروا الفتنة بأنها: (الشرك) أو (الكفر)، فهو خروج عن ظاهر المعنى الذي يؤدِّيه اللفظ، وهو تفسيرُ غيرِ معصوم، ولا حجة في قول أحد إلا قول رسول الله . ولا يوجد عنه نص في ذلك. ولعل مرادهم: أن الشرك في ذلك الوقت وفي أرض العرب خاصة، كان مرتعا للشر، ومباءة للإثم والعدوان، وأن بقاء الشرك بقوته: مُهدِّد للإسلام الناشئ، وللمسلمين الجُدد بطبيعته العدوانية. فمعنى (حتى لا يكون شرك): أيْ شرك متجبِّر في الأرض، أي حتى تقلَّم أظفار العدوان، وتخلع أنيابه المفترسة، ولا يبقى مَن يفتن الناس. وذكر في (تفسير المنار) ما قاله بعض المفسرين القدامى: أن الفتنة هي الشرك. قال: وردَّه الأستاذ الإمام (محمد عبده) بأنه يُخرج الآيات عن سياقها. وذكره البيضاوي هنا بصيغة التضعيف (قيل).

وقال في معنى قوله تعالى: حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ: أي حتى لا تكون لهم قوة يفتنونكم بها ويؤذونكم لأجل الدين، ويمنعونكم من إظهاره أو الدعوة إليه.

ومعنى قوله وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ، وفي سورة الأنفال: وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ: أي يكون دين كل شخص خالصا لله، لا أثر لخشية غيره فيه، فلا يُفتن لصدِّه عنه، ولا يؤذَى فيه، ولا يحتاج فيه إلى المداهنة والمداراة، أو الاستخفاء أو المحاباة، وقد كانت مكة إلى هذا العهد قرار الشرك، والكعبة مستودع الأصنام، فالمشرك فيها حر في ضلالته، والمؤمن مغلوب على هدايته.

على أن هناك من المفسرين مَن أبقى لفظ الـفِتْنَةٌ على معناه الأصلي المتبادر منه، ولم يَمِل به عن أصله.
...

http://www.qaradawi.net/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=4538&version=1&template_id=256&parent_id=12

هناك تعليق واحد:

ETC...ثم يقول...

هل يصحّ أن نقول أن الآية انقلبت و يمكننا القول
ومن هنا كانت هذه (الفتنة في الدين) أشد شيء خطرا على الإنسان، وعلى حرية اختيار الإنسان، فأن أهل القوة والجبروت يريدون أن يتحكموا في ضمائر الناس، فليس لهم حق عدم الإيمان بما اقتنعت به عقولهم، أو اطمأنت إليه قلوبهم،
، معنى ذلك: أنه لا يجوز لعقل أن يقتنع بفكرة، !

فإذا خالف و لم يِؤمن تعرَّض لبطش المسلمين، وتهديده بالتنكيل وغيره من ألوان العذاب.