22‏/07‏/2009

التونسي معوج و يفتخر


التونسي معوج و يفتخر، أو كيفاش التونسي يتخذ منطق "ملأ الفراغ بما يناسب ذلك" - كيف ما علموه في الروضة - حجة لتبرير العوج متاعو و يخرجك إنت غالط في الاخر. آنا سأكتفي بنقل أحداث واقعية ،عادية، تصير يوميا في الأماكن العمومية، و الأحداث هذه، بالرغم إلي هي مجرد عينة، إلا أنها تعبر على طريقة تونسية في التعامل مع المواطنين في كنف الإحترام و الود و الأخوة:

- الحادثة الأولة: المكان، بانكة ماكلة كبوت في تونس و نخمم بش نفصع منها، في صف طويل عريض متع ناس تستنا في طريقها بش تقضي شؤونها، تحت سقف خايخ قريب بش يطيح على ريوسنا و شادينو بزوز عرس حديد.أختكم شادة الصف و قريب بش يجي دوري، آنا الأولة - إلى أن يأتي ما يخالف ذلك - و قدامي مواطن يقضي في شؤونو. أحنا هكا، تجي مرا شلك شلك، تتعدى الصف الكل و تشد جنب الراجل، تلصق فيه، آنا بالعمل قلت هذه مرتو! يجي دوري، تتزرف قدام الموضف.
- آنا " يا مادام! ما شفتش الصف قدامك. ماعجبناكش ياخي، لا آنا، لا إلي ورايا ، لا إلي ورا ورايا؟!! و إلا الصف مجعول للحياونات و البشر ما ياقفش فيه! تي حتى في الروضة علمونا نشدوا الصف! "
- هي " و انت شبيك ما قدمتش كيف ريتني فتك في الصف!"، يعني للمتحضرين إلي مستانسين بالنضام في الغرب، تقصد إلي ثم بلاصة شبه فارغة في الصف و هي جات تملي الفراغ. هي شبه فارغة بش آنا نخلي الراجل في راحتو و مانبداش لاصقة بجنبو أولا لأنو الراجل ما نعرفوش ثانيا بش هو ما يحسش بالحرج. أما هذا شيء قوي على طاستها ما تنجمش تفهمو كيف ما تنشمج تفهم إلي كيف ترا صف يلزم تاقف في آخره موش في أولوه.

بالطبيعة ما نيش بش نحكي على ردة فعل الموضف، على خاطر في البانكة هذيكة بالذات ينتدبو كان الفاشلين. هو إذا معذور.

- الحادثة الثانية: المكان مفترق طرقات. سيارة جاية من طريق عندها فيه الأولية يسوق فيها أ. و سيارة يسوق فيها م. جاية من طريق عندها فيه علامة "قف" و ما أدراك ما علامة "قف" إلي طاح قدرها و حتى علامة "إفسح المجال" يعني بالعربي "ليست لك الأولية... باش تفهم يا مصتك لازمك تفسح المجال"، حتى العلامة هذه قدرها خير من علامة "قف" و ساعات ياقفو فيها العباد حتى كيف ما تبدى حتى كرهبة عندها الأولية جاية، بالأخص كيف يبداو الحنوشة مخبيين وراها.

ما عليناش أ. يسوق و يشوف في م.، يقول "لا أحنا في بلاد يستتب فيها الإحترام المتبادل، هو أكيد بش يا قف".

م. يشوف في أ. جاي و زادة يشوف في فراغ قدامو، و تتحرك فيه مشاعر الطفولة و يتذكر اللعبة المفضلة متاعو متع ملأ الفراغات، و يعمل هكا يتزرف قدام أ. و شعرة لا يدخل فيه. هي الحكاية كانت تنجم تاقف غادي و كل واحد يمشي على روحو.

لكن م. يشعر بنفسو محق و مفتخر بالعوج متاعو. يخلط على أ. في
الfeu و يقلو "ياخي أحنا في كورس! ياخي ما تشوفش فيا engagé!" نفسر للمتحضرين إلي يستخاليو إلي في تونس نطبقو في قانون السياقة كيف ما تعلمناه و يا ما صرفنا فلوس بش تعلمناه، راهو كيف سيارة تبدى engagée في الطريق يعني عجاليها الأربعة تدور، ما يحقش عليها تمركي الستوب، يعني توقف عجاليها الأربعة، كان كيف تشوف الحنش و أغلب الأحيان يكون فات الأوان.
أ. يجاوبو "لكن إنت يلزم تاقف في الستوب و ما وقفتش! آنا عندي الأولية بش نتعدى، يعني نتعدى آنا و من بعد إنت"
م." إنت ياسر عدواني! زايد نقعدو ديما متخلفين!" و يعمل هكا يشعل الأخضر، يدور م. عل اليسار وقتلي هو كان شادد يمينو و يقص على زوز كراهب ماشين طول. و من بعد يدور عل اليمين، يلقى علامة "قف" بالطبيعة ما يقفش فيها على خاطر engagé!

هو الإنسان موش معصوم من الخطأ. لكن ثم فرق ما بينات إلي يغلط و يستعرف بغلطتو و يطلب السماح و كان ينجم يصلح غلطتو زادة ما فيها باس، هذا يدل على أنو صادق في طلب السماح موش "سامحني، و تو قيني خليني رايض!!"، و مابينات إلي يغلط و يفتخر بالغلطة متاعو و زيد يخرجك إنت الضالم و هو مسكين ضحية من ضحايا العدوانية متاعك يعني

"ضربني و بكى سبقني و شكى".

هناك تعليق واحد:

Kiffe Grave يقول...

Le tunisien est égoïste. Un point c'est tout :(